صفة الصمد لله تعالى

قال الله تعالى: ﴿ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ﴾ [الإخلاص]

عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه، قال: الصمد الذي ليس بأجوف.

رواه الطبري.

وعن الشعبي قال: الصمد الذي لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب.

رواه الطبري.

وعن عكرمة بن عبدالله، قال: الصمد الذي لم يخرج منه شيء، ولم يلد ولم يولد.

رواه الطبري.

ومثله عن أبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.

وقال أبو عبد الرحمن السلمي: الصمد الذي يصمد إليه الأمر فلا يقضى دونه، وهو من الرجال الذي ليس فوقه أحد.

رواه الأزهري في تهذيب اللغة.

وقال أحمد بن فارس، في كتاب معجم مقاييس اللغة: الصاد والميم والدال أَصلان: أحدهما القَصْد، والآخَر الصَّلابة في الشَّيء.فالأوَّل: الصَّمْد: القصد. يقال صَمَدْتُه صَمْداً. وفلان مُصَمَّدٌ، إِذا كان سيِّداً يُقصَدُ إليه في الأمور.

فالصمد لها معنيان: الأول: هو الذي لا جوف له، الذي لا يطعم ولا يشرب ولا يتنفس الهواء. والثاني: هو الذي تصمد له الخلائق، أي: تقصده لقضاء حوائجها.