صفة الرحمة لله تعالى

 قال تعالى: ﴿ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ﴾ [الفاتحة]
وقال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ ٱلْغَنِیُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ﴾ [الأنعام]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله الخلق، كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب أو غلبت غضبي".
رواه البخاري ومسلم.
والرحمن صفة ذاتية، والألف والنون للمبالغة والإشباع، أي: الذي كملت فيه صفة الرحمة. والرحيم، صفة فعليّة، أي الذي تظهر الرحمة في أقواله وأفعاله.
ولا أحد يعلم كيف يشعر الله بالرحمة، فإن الخلق، يشعرون بالرحمة في قلوبهم، وأما الله تعالى فلا يدرى كيف يشعر بالرحمة.
ومع أن الله تعالى رحمان رحيم، إلّا أن رحمته لا ينالها إلّا من يستحقها، لأنه سبحانه هو من يتحكم في انفعالاته النفسية ولا تتحكم به، وذلك لكمال قدرته سبحانه وتعالى.
والله أعلم وأحكم.