صفة القدمين لله تعالى

والقدمان صفتان ذاتيتان لله تعالى.

عن أبي هريرة رضي الله عنه في خبر تحاجّ الجنّة والنّار، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فأما النار فلا تمتلئ، فيضع قدمه عليها، فتقول قط قط، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض".

رواه البخاري ومسلم.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال جهنم تقول هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول قط قط وعزتك، ويزوى بعضها إلى بعض".

رواه البخاري ومسلم.

وقوله "قط قط" أي كفى كفى.

وقوله "ويزوى" أي ينزوي بعضها إلى بعض، كأنما تجتمع على قدم الله تعالى من ثقل قدمه سبحانه، وامتلاء النار بها.

وعن أبي موسى الأشعري، قال: "الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل".

أخرجه الطبري في تفسيره بسند صحيح، موقوفاً.

وعن عبدالله بن عباس، قال: "الكرسيّ موضع القدمين، والعرش لا يقدر أحد قدره".

رواه محمد بن خزيمة في كتاب التوحيد، بسند صحيح، موقوفاً.

فدلّت هذه الأحاديث، على أن لله تبارك وتعالى قدمين، وبما أنهما قدمان، فهما يمين وشمال، كما أن يديه يمين وشمال، وشمال قدمه كيمينها في كمالها وجلالها وجمالها وعظمتها.

والله أعلم وأحكم.