والأصابع صفات ذاتيّة لله تعالى.
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد، يصرفه حيث يشاء، ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك".
رواه مسلم.
وعن عبدالله رضي الله عنه قال: جاء حبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا محمد، إن الله يضع السماء على إصبع، والأرض على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنهار على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يقول بيده أنا الملك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال "وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه".
رواه البخاري ومسلم.
وقال منصور بن المعتمر: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له.
رواه البخاري.
ومنصور بن المعتمر، من كبار أئمة السنة المتقدمين.
ورواه عبدالله بن حنبل في كتاب السنة وقال: قال أبي: قال يحيى: قال فضيل بن عياض: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له.
والفضيل بن عياض، من كبار أئمة السنة المتقدمين، وكان يلقّب عابد الحرمين، لكثرة عبادته.
وروي هذا الحديث بمتون مختلفة، ففي رواية ذكر ست أصابع، وفي رواية أنها أربع، وفي رواية أنها ثلاث، وهذا من أوهام الرواة وتخليطهم، وأكثر الروايات على أنها خمس أصابع، فثبت بذلك أن لله تعالى خمس أصابع في كل يد.
والله أعلم وأحكم.