صفة الضحك لله تعالى

والضحك صفعة فعلية لله تعالى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله، فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل، فيستشهد".
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، في خبر آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فيقول الله ويحك يا ابن آدم، ما أغدرك، أليس قد أعطيت العهود والميثاق، ألّا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك الله تعالى منه، ثم يأذن له في دخول الجنة".
وفي رواية "فيقول ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول أي رب، لا أكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك منه، قال: له ادخل الجنة".
رواه البخاري.
وعن أبي رزين العقيلي لقيط بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره". قال: قلت: يا رسول الله، أويضحك الرب؟ قال: "نعم". قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا.
رواه أحمد وابن ماجه.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله، ويضحك إليهم، ويستبشر بهم" .. الحديث.
رواه الطبراني.
والضحك الوارد في الأحاديث، هو الضحك الذي تعرفه العرب من ظاهر كلامها، هو الضحك المعهود، يضحك الله ويفعل ما يشاء، لأنه على كل شيء قدير.
والله أعلم وأحكم.