والغضب صفة ذاتية فعلية لله تعالى.
قال تعالى: ﴿وَمَن یُوَلِّهِمْ یَوْمَىِٕذ دُبُرَهُۥۤ إِلَّا مُتَحَرِّفا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَیِّزًا إِلَىٰ فِئَة فَقَدْ بَاۤءَ بِغَضَب مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَىٰهُ جَهَنَّمُوَبِئْسَ ٱلْمَصِیرُ﴾ [الأنفال]
وقال تعالى: ﴿مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِن بَعْدِ إِیمَـٰنِهِۦۤ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُۥ مُطْمَىِٕنُّ بِٱلْإِیمَـٰنِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَیْهِمْ غَضَب مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیم﴾ [النحل]
وقال تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیْهِمْ قَدْ یَىِٕسُوا مِنَ ٱلْـَٔاخِرَةِ كَمَا یَىِٕسَ ٱلْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَـٰبِ ٱلْقُبُورِ﴾ [الممتحنة]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله الخلق، كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب أو غلبت غضبي".
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في حديث الشفاعة الطويل "إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله".
رواه البخاري ومسلم.
والغضب شعور يشعر الله تعالى به، شعور يصدر من نفسه، ولا أحد يعلم كيف يشعر الله بالغضب، فإن الخلق، يشعرون بالغضب في قلوبهم، وأما الله تعالى فلا يدرى كيف يشعر بذلك.
ومع أن الله تعالى يغضب، إلّا أن غضبه لا يقع إلّا على من يستحقه، لأنه سبحانه هو من يتحكم في انفعالاته النفسية ولا تتحكم به، وذلك لكمال قدرته.
والله أعلم وأحكم.