والنفس صفة ذاتية لله تعالى.
قال تعالى: ﴿وَیُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ﴾ [آل عمران]
وقال تعالى، مخبِراً عمّا قاله له نبيّه عيسى عليه السلام: ﴿تَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی وَلَاۤ أَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِكَ﴾ [المائدة]
وقال تعالى: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام]
وعن أي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: "يا عبادي إنّي حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّما، فلا تظالموا".
رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي" .. الحديث
رواه البخاري ومسلم.
قلت: والنفس، هي الذات، تقول العرب: نفس الشيء، أي: ذات الشيء. وبما أن الله تبارك وتعالى له ذات، فهو شيء، ويدلّ على ذلك قوله تعالى: ﴿قُلْ أَیُّ شَیْءٍ أَكْبَرُ شَهَـٰدَةࣰقُلِ ٱللَّهُشَهِیدُ بَیْنِی وَبَیْنَكُمْۚ﴾ [الأنعام] وهو سبحانه أعظم الأشياء.
والله أعلم وأحكم.